الوطن في خطر من جحافل المهاجرين

لقد تجاوز عدد المهاجرين الأجانب في موريتانيا مليون مهاجر، نصفهم في العاصمة نواكشوط حسب مسؤولين اسبان ، وتستعد جحافل اخرى لدخول البلاد في الأشهر القادمة من بينهم 100 الف لاجىء من دولة مالي وذلك حسب وكالة فونتكس الأوروبية،

وبذلك تبدأ ثمرة الصففة الأوروبية سيئة الصيت التي بموجبها يتم إيواء المهاجرين إلى أروبا داخل موريتانيا مقابل ثمن بخس على حساب خطورة تداعيات إستقبال تلك الافواج من المهاجرين ليتم توطينهم بحكم الواقع ، قدر البعض عددهم بثلث السكان بإضافة الأجانب الغير مسجلين بشكل رسمي، وسيزداد هذا العدد بوتيرة متسارعة اذا استمر ضعف الرقابة على المنافذ ونقص الروح الوطنية لبعض القائمين عليها وحتى فساد بعضهم، هذا فضلا عن إلزام السلطات الموريتانية بالرضوخ للسياسات الأوروبية في موضوع المهاجرين والتي قبضت ثمنه مسبقا.
و نخشى أن يباع الوطن للأجانب بدء من رشوة نقاط الحدود من طرف المهاجرين للسماح لهم بدخول البلاد، وحتى الوصول لنواكشوط ، وتزويدهم بالوثائق المؤمنة من طرف القائمين عليها، لتكون موريتانيا بالنتيجة محطة استقرار لا عبور فحسب، لجحافل المهاجرين، للتتشكل تركيبة سكانية جديدة، ستغير المجتمع الأصلي جذريا، اجتماعيا وثقافيا وامنيا ,
فقد بدء المواطن بسببهم يعاني آثار الضغط الكبير على الخدمات الأساسية الضعيفة والشحيحة أصلا، من صحة وسكن وماء وكهرباء وغذاء وتشغيل وأمن…. لتتم مضايقته في رزقه واستقراره وأمنه وتغيير هويته الأصلية.
وبفعل الكم الكبير للمهاجرين الأجانب، انتشرت الجريمة وتطورت بابشع صورها والغير مألوفة لهذا المجتمع المسلم المسالم بطبعه، حيث اصبح المواطن يقطع بالفؤوس في بيته علنا من طرف الأجانب، كما حدث مع موظف وزارة العدل في نواكشوط مؤخرا، وانتشر السطو والحرابة وانتهاك الأعراض وانتشار المخدددران والخمور بل وتصنيعها داخل البلد
وسنشهد عمليات مصاهرة وتغلل للمهاجرين داخل المجتمع وتسهيل الولوج لأوراق الحالة المدنية بسهولة بفعل جشع و فساد ونقص الروح الوطنية للقائمين عليها، مما يسهل دخولهم في الحياة السياسية بسهولة بعد أن يصبحو كتلة انتخابية وازنه في المجتمع، و مما يسيل لعاب بعض ساستنا ويتبارون في كسب ودهم ورضاهم للظفر باصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية، وقد يصعد بعض المهاجرين الى المراكز الحساسة في الدولة التنفيذية والتشريعية وحتى العسكرية لنجد البلد مع الزمن يحكم ويدار من غير أبناءه ممن لايهمه مصلحة الوطن بل له ولاءات خارجية قد تقلب سفينة الوطن لصالح الغير.
وبفعل هذه الطفرة الجديدة في مخزون البلد من الغاز ومختلف مصادر الطاقة والمعادن، ستصبح موريتانيا الوجهة المفضلة لكل المهاجرين كنقطة استقرار لا عبور وقد يفضلوها عن أروبا ذاتها .
لذلك يجب على السلطات الحزم واليقظة والضرب بيد من حديد وضرورة استقاظ واحياء الروح الوطنية لكل المواطنين، ودق ناقوس الخطر بأن البلد سيتزعزع وينهار بكثرة الأفواج الدخيلة عليه .
حفظ الله الوطن

الإعلامي خطري عبدالله جفجاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى