صرخة نداء ..بقلم ” زين العابدين سيدي عالي”

صرخة ونداء !

في يوم الجمعة الماضي في نواذيبو خرجوا شباب من منازلهم للسعي للقمة العيش الحلال، ولإعالة انفسهم وعائلاتهم حيث اجبرتهم ظروف الحياة الصعبة والوضع الاقتصادي الصعب وغلاء المعيشة للبحث عن مصدر دخل للعيش بكرامة وما إن لبثوا في غياهب البحر ساعات معدودة في منتصف الليل، حتى اصتدمت باخرتهم باخرى أجنبية تاركة خلفها شبابا في غياهب البحر يصارعون موجه الهائج حيث تختبئ مآس لا ترحم، وأرواح تناجي الحياة بين مد وجزر، هيجان البحر الذي لا يعرف الرحمة ولا يفرق بين فرحة عابرة وحذر مفقود، هذا الحادث الأليم ترك أهالي الضحايا بين دموع يخالطها حبس الأنفاس ومصير غير معروف لحد الساعة!؟ فأين الشباب سؤال يطرح نفسه؟!

عن نفسي لدي آمال كبيرة أن يكونوا أحياء، إن الله قادر على تغيير الاحوال بطرفة عين….ففي سنة 2017 في المغرب عثر على صيادين فقدوا في البحر لمدة سبعة أيام وهذه شهادة احد الناجين : كانت ايام عصيبة وسط مياه البحر الباردة و بدون اكل ولا نوم نصارع من اجل الحياة متمسكين بقطعة خشبية متبقية من قاربنا الصغير حتى كدنا نهلك ولكن الأعمار بيد الله.. تم العثور عليهم في اليوم السابع من طرف مركب صيد الجر الذي كان متجها لميناء طانطان….

وكشباب من مدينة الطينطان نناشد جميع الصيادين وأصحاب القوارب تكثيف البحث في المنطقة ألتي وقع فيها الحادث الأليم، وندعو الجهات المختصة إلى الإسراع في عمليات الإنقاذ.

سائلين رب السماوات السبع وما أضلّت ورب والأراضين السبع وما أقلّت أن ينجّهم ويردهم إلى ذويهم سالمين.

بقلم : زين العابدين سيدي عالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى