فضيلي هيداله يكتب : في كل بيت موريتاني قصة ألم وفقد

في كل بيت موريتاني قصة ألم وفقد في كل حي دمعة لمريض سرطاني يواجه مصيره بصمت قاتل والسبب حفنة من تجار لا يخشون الله ولا يرعون في هذا الشعب إلا ولا ذمة يعبثون بحياته مقابل دراهم معدودة.

هؤلاء التجار المجرمون هم تجار الموت يملأون الأسواق بمواد غذائية منتهية الصلاحية يغشون التواريخ بلا خوف ولا وازع ليبيعوا للمواطن السموم على أنها طعام هؤلاء لا يستحقون وصف بشر بل هم قتلة يتربحون على حساب حياة الناس يدخلون الموت إلى البيوت بأيديهم.

المواد التجميلية المسرطنة بأيديهم ،مياه تترك تحت أشعة الشمس حتى تتحول إلى سم زعاف بأيديهم، أوراق سيموه التي يستخدمها الناس دون علم بما تحمله من سموم بأيديهم، إنهم ينشرون السرطان في كل زاوية أي دين هذا الذي يسمح لهم بقتل الأطفال والنساء والشيوخ؟ أي ضمير يجعلهم يغضون الطرف عن مرضى يتكدسون في مركز الأنكولوجيا أو يضطرون للسفر إلى المغرب وتونس والسنغال بحثًا عن علاج.

إنه وقت التحرك يجب على الدولة أن تواجه هؤلاء القتلة بكل قوة يجب اتخاذ إجراءات قاسية ولا مجال للتساهل معهم هؤلاء لا يستحقون الرحمة أو التسامح لأنهم يرتكبون جريمة ضد الإنسانية يجب أن يُحاسبوا على جرائمهم التي لا تقل عن القتل التأخير يعني مزيدًا من الأرواح التي تُزهق بلا رحمة يجب أن تُقطع يد الفساد وأن يُحاسب كل من يتاجر بحياة الناس.
على هؤلاء المجرمين أن يعلموا أن يوم الحساب قادم إن لم يكن في الدنيا فبين يدي الله الذي لا تخفى عليه خافية
هي حرب على تجار الموت حرب يجب أن نخوضها بكل قوة فإما أن نحيا بكرامة أو نترك لهؤلاء القتلة وطنًا يعبثون فيه كما يشاؤون.

فضيلي هيداله

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى