اختفاء الفتيات بين الرغبة والإكراه

تعودنا على اخبار اختتطاف أو اختفاء للكثير من الفتيات في الآونة الأخيرة فتنضج بها المنصات ومواقع التواصل الاجتماعي ويتضامن الجميع مع حالاتهن ويتعاطف مع قلق ذويهن وحين يتم العثور عليهن يلزم الأهل الصمت، ربما لهول الصدمة والمفاجئة عند معرفة الحقيقة فيتم التكتم على ماصار بهن في فترة الاختفاء و أين وجدن ومع من ولماذا وكيف قضين تلك الفترة مع الخاطفين أو المختفين من اقرانهن وعشاقهن سوى حالات مكشوفة من تبرير اختفاءهن من طرف الأهل ككونها كانت عند. احد الاقارب بدل البوح بحقيقة اختفاءهن ربما مع القصد وسبق الاصرار على ذلك على الارجح.

والغالب أن يحصل تفاهم واتفاق سري مسبق بين البنت وعشيقها بقضاء ليال غرامية أو شهوانية لوحدهما مختفين عن الانظار، فيهرع الأهل إلى طلب النجدة والمؤازة للعثور عليها كمختطفة وعند انكشاف امرها ، يدب الصمت ويطمس الخبر ويمحى ، لتبدء قصة اخرى بعد حين ، …..
فعلى السلطات الأمنية هنا أن تتبنى اطلاع الرأي العام على حيثيات ونتائج كل عملية اختفاء أو اختطاف تم العثور عليها ولا تجامل في ذلك آباء وأسر تلك الفتيات.

في بداية خبر اختفاء هذه الفتاة الأخيرة ، آثار استغرابي خروجها من البيت من العاشرة صباحا متجهة إلى مستشفى الصداقة ولم يكونو مع اتصال معها طيلة اليوم حتى وقت الإفطار، فعلى أهالي الفتيات أن لا يقعن في هكذا تقصير فلا يتركو لهن الحابل على الغارب أن كان لهن فعلا اولياء أمر قبل أن ينخرطن فيما سمي مؤخرا ب” النسوية” الداعية إلى إلغاء الولاية على الفتيات .

الإعلامي خطري عبد الله جفجاف

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى