موريتانيا تستضيف نحو مليون مهاجر غير نظامي.. نصفهم في العاصمة نواكشوط

قال رئيس حكومة جزر الكناري، فرناندو كلافيجو، إن أعداد المهاجرين غير النظاميين المتواجدين في موريتانيا، يقدر عددهم بأكثر من مليون شخص، يعيشون في ظروف صعبة ويطمحون للوصول إلى أوروبا عبر جزر الكناري ، معربا عن قلقه البالغ إزاد تصاعد موجة الهجرة في البلاد .
وأشار كلافيجو إلى أن مدينة نواكشوط وحدها تستضيف حوالي 500 ألف مهاجر غير نظامي، مما أدى إلى تضاعف عدد سكانها خمس مرات منذ بداية القرن الحالي.
وانتقد كلافيجو الاتحاد الأوروبي لعدم تقديمه الدعم الكافي لموريتانيا في مواجهة هذه الأزمة، محملاً الأوروبيين جزءًا من المسؤولية عن موجات الهجرة غير النظامية.
وأكد أن موريتانيا، رغم تبنيها قوانين صارمة لمكافحة الاتجار بالبشر، تجد صعوبة في التعامل مع الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين يعيشون في ظروف قاسية. كما أشار إلى وجود مخيم تابع للأمم المتحدة على الحدود مع مالي، يضم 170 ألف لاجئ فارين من الحرب الأهلية في بلادهم.
ودعا كلافيجو الذي،يزور موريتانيا حاليا إلى تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وموريتانيا، وتقديم الدعم اللازم لمساعدتها في إدارة تدفقات الهجرة والحد من محاولات العبور غير النظامية إلى جزر الكناري.
وأشار إلى أن موريتانيا أصبحت نقطة انطلاق رئيسية للقوارب المتجهة نحو الجزر، مما يزيد من التحديات الأمنية والإنسانية في المنطقة.
تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الضغوط على جزر الكناري نتيجة ارتفاع أعداد المهاجرين الواصلين إلى شواطئها، مما يستدعي تكاتف الجهود الدولية لمعالجة جذور المشكلة وتقديم الدعم للدول المعنية.