التطبيقات البنكية في مواجهة عمليات القرصنة

التطبيقات البنكية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولكنها للأسف تواجه تحديات أمنية كبيرة. فعلى سبيل المثال، تطبيق “بنكيلي” الذي يعتبر أحد التطبيقات البنكية الشهيرة في المنطقة، تعرض لعدة محاولات قرصنة استهدفت حسابات المستخدمين.
ورغم خطورة هذه الهجمات، إلا أن التساؤلات تظل مطروحة: لماذا لم يتم الإمساك بهذه العصابة حتى الآن؟ ولماذا لم يتم تعويض المتضررين الذين فقدوا أموالهم نتيجة هذه الهجمات؟
الإجابة تكمن في عدة عوامل. أولاً، العصابات الإلكترونية غالبًا ما تعمل باستخدام تقنيات متقدمة تُمكّنها من إخفاء آثارها، مما يجعل تتبعها أمرًا بالغ الصعوبة. ثانيًا، قد تكون هناك فجوات في التنسيق بين المؤسسات المصرفية والجهات الأمنية، وهو ما يؤدي إلى تأخر القبض على المتورطين. ثالثًا، قضية تعويض المتضررين تعتمد على سياسة البنك وشروط استخدام التطبيق، مما قد يضعف حق العملاء في المطالبة بتعويضات مباشرة.
وفي ظل هذه الظروف، يتوجب على الجهات المختصة تعزيز جهودها لتوفير الحماية الأمنية للمستخدمين، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي بخطورة مشاركة المعلومات الشخصية مع جهات غير موثوقة. كما يجب على المصارف تحمّل مسؤوليتها تجاه العملاء المتضررين، لأن الثقة هي أساس التعاملات البنكية.
منتو الحسن الطالب