بيان من مراقبي الشغل: تنديد بالتهميش والإقصاء المستمر

#وصلنا

بيان من مراقبي الشغل: تنديد بالتهميش والإقصاء المستمر

إلى المعنيين بالأمر،

نحن مراقبو الشغل، الممثلون لمجموعة من العاملين الشرفاء في هذا القطاع، نتوجه إلى الجميع بهذا البيان القوي والعاجل، تعبيرًا عن تنديدنا الشديد لما تعرضنا له من إقصاء وتهميش متعمدين في الحملة السنوية لتطبيق تشريعات العمل، وما صاحب ذلك من استبعاد مريب وغير مبرر لدفعة 2022، بالإضافة إلى إقصاء جميع مراقبي الشغل من تعيينات الهيكلة الأخيرة.

إننا في الوقت الذي نؤكد فيه على أهمية هذه الحملات السنوية وما تمثله من دور أساسي في تحقيق العدالة في بيئة العمل، نرفض تمامًا أن يتم إقصاؤنا من المشاركة فيها، رغم ما نمتلكه من خبرات وكفاءات تؤهلنا لأداء المهام المنوطة بنا على أكمل وجه. لقد تم استبعادنا دون أي مبرر منطقي أو تفسير مقنع، بل إن هذا الإقصاء يضاف إلى سلسلة من مظاهر التهميش التي ما فتئنا نعاني منها منذ فترة.

إن استمرار تجاهلنا في هذه الحملة، وكذلك استبعادنا من التعيينات الأخيرة في الهيكلة الجديدة، هو بمثابة صفعة على وجوهنا. فلقد كنا دائمًا في الخط الأمامي للعمل على تطبيق القوانين وحماية حقوق العمال، ونقدم جهدنا بكل تفانٍ وإخلاص، إلا أن هذه الجهود تم تجاهلها في مشهد محبط وغير عادل.
لقد عملنا على مدى سنوات طويلة لنؤدي واجبنا بكل أمانة، وتعرضنا للكثير من التحديات والمخاطر في سبيل الحفاظ على حقوق العمال، إلا أن هذا الجهد تم تجاهله من قبل من يُفترض بهم أن يكونوا حريصين على تحسين واقع العمل وحماية الحقوق. لقد شعرنا أن الإقصاء ليس مجرد خطأ إداري، بل هو تصرف مقصود يهدف إلى تهميش جهودنا وإبعادنا عن المشاركة في صنع القرار الذي يتعلق بمستقبل هذا القطاع الحيوي.

إننا لا نطالب بأكثر من حقنا في المشاركة العادلة والمنصفة، ولا نقبل أن يُنظر إلينا كأرقام ثانوية لا قيمة لها. نحن، مراقبو الشغل، أصحاب الخبرة والكفاءة، الذين استثمرنا وقتنا وجهدنا في خدمة هذا القطاع، لا نسمح بأي حال من الأحوال أن يتم إقصاؤنا أو إلغاء دورنا في تطوير وتنفيذ تشريعات العمل.

إننا ندعو جميع الجهات المعنية إلى التدخل الفوري لتصحيح هذا الوضع الظالم. نحن مستعدون للدفاع عن حقوقنا بكل الوسائل المتاحة، وسنواصل نضالنا المشروع حتى تتم معالجة هذه التجاوزات. نحن لا نقبل بأن يكون صوتنا مكتومًا، بل سنبقى نرفع راية العدالة والمساواة، ولن نرضى سوى بالإنصاف والمساواة في المعاملة.

المراقبون الشرفاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى