المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد : الوضعية البيولوجية لمخزون الإخطبوط تستدعي عناية خاصة

قال المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد MROP ، إن النتائج الأولية للحملة العلمية الجارية حاليا ، تشير إلى أن
مخزون الأخطبوط يمر بوضعية بيولوجية تستدعي عناية خاصة.

واضاف المعهد في بيان أصدره اليوم ، أن المعطيات التي تم جمعها حتى الآن ، أظهرت أن أكثر من 80% من إناث الأخطبوط (Octopus vulgaris) توجد حاليا في مرحلة التبويض النشط (المرحلتان 4 و 5 من النضج الجنسي). مؤكدا أن هذه النسبة المرتفعة، لها أهمية في الفترة الحالية لتجدّد مخزون الأخطبوط، الذي يمر حاليا بمرحلة حرجة من دورة حياته.

أما فيما يتعلق بأنواع الرأسقدميات الأخرى، خصوصا الحبار (Loligo vulgaris) والسبيدج .Sepia spp) فإن المعطيات التي تم جمعها تشير إلى وفرة ضعيفة لهذه الأنواع مع تركز شديد في المناطق الساحلية خصوصا المنطقة الوسطى، ويلاحظ أن غالبية السبيدج المصطاد تتكون من أفراد صغيرة الحجم، وهنا من الجدير بالذكر التنبيه إلى أن هذه الأنواع تتجه نحو المناطق الساحلية خلال فترة التكاثر.
إن هذه الوضعية تتطلب إيلاء عناية خاصة واتخاذ إجراءات تسييريه صارمة لضمان نجاح عملية التبويض، وبالتالي الحفاظ على تكاثر محزون الأخطبوط وتجدّد مخزونه في المستقبل.

وشدد المعهد في بيانه ، أنه من الضروري أن يدرك الجميع، وخاصة الفاعلين في مجال الصيد، حساسية هذه المرحلة وضرورة الالتزام الصارم بفترة التوقيف البيولوجي لضمان استدامة المخزون، إن أي نشاط للصيد يستهدف أو يصطاد الأخطبوط في هذه المرحلة الحرجة قد يقوض الأهداف المتوخاة من التوقيف البيولوجي، والتي تتمثل في حماية الإناث في مرحلة التبويض، وضمان تجدد المخزون من خلال دخول الأفراد الصغيرة إلى المصيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى