المناصب السياسية حسب اللقب العائلي

لاينبغي أن يستمر احتكار معظم المناصب السامية في الدولة على ابناء الطبقات الارستقراطية كابناء الشيوخ وقدامى الوزراء والمسؤولون السامون ، فيكفيهم ما اخذو وانفق على تربيتهم ودراستهم مترفين من أموال الدولة على حساب أبناء الطبقات الكادحة البسيطة، فرغم الحيف والغبن و ضيق الحال الذي عانوه ابناء تلك الطبقات الكادحة في حياتهم، شق العديد منهم طريقه إلى المعرفة والكفاءة ، فكان الأجدر فتح الطريق امامهم في إدارة الشأن العام ليحلو محل ابناء تلك الطبقات الارستقراطية المترفة والاقل فهما واحساسا بمعاناة واحتياجات وهموم المواطن، بل طبعتهم نظرة الاستعلاء والالتهاء بالمظاهر البورجوازية الموجبة لاستمرارية الفساد فظلو يكونون طبقة هلامية نافذة فاسدة متحكمة تحيط بالحكام وتحجب عنهم حقيقة تردي واقع المواطن البسيط ليظلو ينعمو بخيرات البلد وامتيازاته كتركة متوارثة عن اباءهم من قدامى المسؤولين والوزراء والشيوخ فيكفيهم اظهار اللقب العائلي فقط في شهاداتهم و أوراقهم المدنية ليظفرو بتلك الامتيازات المستدامة لهم.
إذ نلاحظ من الالقاب العائلية تربعهم على مختلف المقاعد السامية في الدولة من وزراء وسفراء ورؤساء مؤسسات هامة ، لا لشيء تميزوا به سوى انهم ورثة و ابناء تلك الشخصيات الارستقراطية النافذة .

الإعلامي خطري عبدالله جفجاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى