نواذيبو .. بنت لارباس قصة فصل تعسفي فاقمها ضياع الأقدمية والساعات الإضافية

عملت في الشركة الصينية “بولي هوندونغ” 9 سنوات متواصلة قبل أن يتم فصلي تعسفيا منها بحجة غريبة تشي بغياب القانون واحتقار العامل ، فيما أنتظر الحصول الأقدمية والساعات الإضافية إلى اليوم دون فائدة”.

بهذه الكلمات تلخص الشابة توت لارباس قصة معاناتها رفقة 5 من زميلاتها في عملاق الصيد بالعاصمة الاقتصادية نواذيبو بعد أن طالها طوفان الفصل الهادر في الشركة في السنوات الأخيرة ،وتركها على قارعة الطريق.

تقول بنت لارباس إنه ورغم الظلم الذي تعرضت له إلا أنها واثقة من أنها ستناضل إلى حين انتزاع حقها وزميلاتها من التنين الصيني رغم قوته ونفوذه إلا أن إرادتهن وتصميمهن سيكسر العملاق ويجبره على إعطاء الحقوق.

تتحدث بنت لارباس بنبرة حزينة وهي التي عملت رئيسة فريق في الشركة أيام تصفها بأن الشركة في فترة ألقها ،ورغم ذلك فإن العمل النقابي ظل محرما عليهن كعاملات في الشركة طيلة عقد من الزمن دون أن يتمكن من انتخاب من يمثلهن ويسمع صوتهن في إدارة الشركة رغم كون القانون صريح بذلك لكن قانون الصين أن لاصوت فوق صوتها في سورها بنواذيبو.

مبرر متهافت..

تقول توت لارباس إن أغرب ماسمعت في حياتها فصل عمال بسبب مرض دون فحص ولا طبيب ولا معاينة غير أن الفهم الخارق للعادة للصين تمكن من اكتشاف مرض في الأوهام بسبب فصلت هي ورفيقاتها رغم مطالبتهن الشركة باستظهار دليل طبي يثبت مزاعمها.

ورأت بنت لارباس أنها قابلت مديرة المصادر البشرية أنداك 2021 طالبة تفسيرا لمبرر الفصل بسبب المرض،وكيف استطاع الصين أن يكتشفوه في العمال بهذا الشكل لترفض التعاطي معهن ،وتشعرهن بأن القرار حسم في فصلهن من العمل.

إنكار صريح…

ونفت بنت لارباس وجود اتفاق موقع باسمها مع الشركة ،مشيرة إلى أنها لم تفوض شخصا بتوقيعه باسمها غير أنها لما قابلت المفتش اليوم منحها وثيقة تظهر اتفاقا موقعا حمل من يمثلها وهو ما نفته جملة وتفصيلا.

ووصف الاتفاق بأنها لم تعلم به،ولم تفوض شخصيا أخر بالحديث باسمها أو التوقع نيابة عنها ،مستغربة وجود الاتفاق الذي حصلت عليه اليوم.

مطالب مشروعة…

وتطالب توت لارباس من مفتشية الشغل البحث لها عن حقوقها وهي الأقدمية في الشركة 9 سنوات حيث أن العمال حصلوا عليها قبل أيام ،فيما تم حرمانها هي والعمال المفصولين.

وقالت بنت لارباس إنها تطالب كذلك بالساعات الإضافية التي كانت تعمل ولم تحصل عليها ،ويجب على الشركة أن تسدد لها قيمة الساعات الإضافية.

متابعة – سيدي ابراهيم الداه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى