إسدال الستار على النسخة الثانية من ليالي بلدية الشامي الثقافية والرياضية

ليالي الشامي لم تكن مجرد أمسية تمرّ ثم تُطوى صفحتها بل كانت لوحة إنسانية باذخة الألوان ابتدأت بدمعة وفاء في حفل تأبيني مؤثر حيث امتزجت لحظة الحزن بالرحمة، وارتفعت الأرواح بالدعاء لأحد وجهاء المقاطعة المرحوم احمدو حييه فغدت البداية مشحونة بالمعنى محملة بروح التضامن والوفاء.

ولم تغب فلسطين عن المشهد فقد حضرت بوجعها وصمودها لتذكّرنا أن همومنا المحلية لا تنفصل عن قضايا أمتنا وأن الثقافة والرياضة يمكن أن تكون نافذة للإنسانية الواسعة.
الكلمات التي ختمت الليالي لم تكن مجرد خطب بل كانت رسائل تتسلل إلى الوجدان: الثقافة والرياضة ليستا ترفًا بل بناء للذات والمجتمع وجوائز التكريم لم تكن مجرد هدايا بل بذور تشجيع تبذر في أرض الطموح.

العمدة الشاب محمد ولد عبد القادر، فقد بدا وكأنه يكتب فصلًا جديدًا في تاريخ المدينة يقودها برؤية تجعل من الشامي أكثر من مجرد بلدية بل فضاءً حيًا يربط بين الطموح الفردي والمصلحة العامة، بين الفن والرياضة والوعي الجمعي.
ليالي الشامي إذن تجربة تأسيسية تفتح أبواب المستقبل، وترسم ملامح تقليد يستحق أن يستمر، لأنه يحمل روح المدينة ويزرع أثرًا باقياً في ذاكرة الأجيال.

نتمنى التوفيق في نسخه القادمة

متابعة – فضيلي هيداله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى