من الإدارة إلى الريادة .. مسار إصلاحي بقيادة محمد محمود ولد جعفر

من الإدارة إلى الريادة.. مسار إصلاحي بقيادة محمد محمود ولد جعفر:
يشهد الصندوق الوطني للتأمين الصحي (CNAM) منذ تولي معالي الوزير السيد محمد محمود ولد جعفر إدارته تحولًا نوعيًا يعكس بوضوح ما يمكن أن تصنعه القيادة الواعية حين تقترن بالكفاءة والإرادة الإصلاحية.
لقد تمكن المدير العام، في ظرف وجيز، من وضع المؤسسة على سكة التحديث والنجاعة، وجعلها أكثر قربًا من المواطن وأكثر إلتزامًا برسالتها الاجتماعية والوطنية.
أولا : تحديث البنية الرقمية وتسهيل الخدمات :
واحدة من أبرز الخطوات التي ميزت فترة إدارته هي الرقمنة الشاملة، حيث أصبحت معظم خدمات الصندوق متاحة عبر منصات رقمية متطورة، سواء تعلق الأمر بمتابعة الملفات الطبية، أو تسديد التعويضات، أو الاطلاع على الوضعية التأمينية.
هذا التوجه لم يختصر الوقت والجهد فقط، بل أرسى ثقافة جديدة في الخدمة العمومية قوامها الشفافية والسرعة والدقة.
ثانيا : تعزيز القدرات البشرية وتحفيز الكفاءات:
آمن معالي الوزير محمدمحمود ولد جعفر بأن أي إصلاح مؤسسي لا يمكن أن ينجح دون العنصر البشري لذلك أولى اهتمامًا خاصًا بتكوين الموظفين، وتحسين بيئة عملهم، وإعطائهم الفرصة للتألق المهني،
وقد انعكس ذلك في مستوى الانضباط والالتزام، كما زاد من ثقة الموظفين في مؤسستهم وفي قيادتهم.
ثالثا: شمولية التغطية وتعزيز العدالة الاجتماعية :
بفضل سياساته التوسعية المدروسة، تمكن الصندوق من توسيع التغطية الصحية لتشمل شرائح واسعة من المجتمع، بما في ذلك فئات كانت محرومة سابقًا من التأمين الصحي وقد جرى ذلك دون المساس بالتوازنات المالية للمؤسسة، وهو ما يعدّ إنجازًا استثنائيًا في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.
رابعا : حوكمة رشيدة ومكافحة الهدر:
اعتمد المدير العام نهجًا صارمًا في محاربة الهدر والفساد الإداري، فقد طوّر آليات التدقيق والمراقبة، وفعّل لجان المتابعة الداخلية، وهو ما مكن من ضبط النفقات وتوجيه الموارد نحو ما يخدم المؤمنين فعلًا، هذه الإجراءات عززت الثقة في الصندوق ورفعت من سمعته كمؤسسة عمومية جادة وفاعلة.
ولا يمكن الحديث عن هذه النجاحات المتعددة دون التوقف عند الجهود الكبيرة التي بذلها المدير المساعد، البروفيسور محمد محمود ولد الحسن، الذي شكّل سندًا حقيقيًا في مسار الإصلاح والتطوير،فقد أسهم بخبرته الأكاديمية والمهنية في إسناد عملية التسيير، ومتابعة الملفات الحساسة، وضمان انسجام العمل بين مختلف مصالح الصندوق إن هذا التعاون الوثيق بين المدير العام ومساعده قدّم نموذجًا راقيًا للعمل الجماعي المبني على التكامل وتوحيد الجهود.
خامسا: هيكلة الإدارة وترقية الكفاءات :
ومن أبرز ما يُحسب لمعالي الوزير محمد محمود ولد جعفر، إصراره على إعادة هيكلة الإدارة الداخلية للصندوق، بما يضمن وضوح المهام وتكامل الصلاحيات وقد ترافق ذلك مع سياسة ترقية الكفاءات داخل المؤسسة، الأمر الذي أتاح لمجموعة من الأطر الشبابية أن تتبوأ مواقع جديدة، وتساهم بفعالية في مسيرة الإصلاح إن هذه الخطوة تعكس وعيًا استراتيجيًا بأهمية الموارد البشرية كركيزة لأي عملية تحديث مؤسسي ناجعة وناجحة.
سادسا : رعاية المتدربين واستشراف مستقبلهم :
إهتم كثيرا معالي الوزير محمد محمود ولد جعفر بجانب المتدربين داخل الصندوق، إذ وفر لهم بيئة عملية محفزة تتيح لهم التعلم واكتساب الخبرة، كما عمل على منحهم تعويضات شهرية تشجيعية، وهي سابقة من نوعها وهي خطوة نادرة في المؤسسات العمومية والأهم من ذلك، أنه يسعى إلى تهيئة الظروف الملائمة لترسيمهم مستقبلًا، تقديرًا لجهودهم، واستثمارًا في قدراتهم التي تمثل رصيدًا واعدًا لمستقبل المؤسسة.
إن ما تحقق في عهد معالي الوزير المدير العام محمد محمود ولد جعفر، وبتعاون وثيق مع المدير المساعد البروفيسور محمد محمود ولد الحسن، يبرهن أن القيادة المسؤولة تصنع الفرق فقد جمع الرجل بين الحزم والرؤية، وبين الانفتاح على الشركاء والحرص على مصلحة المواطن، ليجعل من الصندوق الوطني للتأمين الصحي نموذجًا يحتذى في مجال التسيير العمومي.
وكما يقال: ليس من رأى كمن سمع؛ فالإصلاحات والإنجازات التي تحققت في هذه المؤسسة لا يمكن أن تُدرك بمجرد الوصف، بل يلمسها كل من عايش الواقع الجديد للصندوق عن قرب، وشاهد كيف تحولت خدماته وإدارته إلى نموذج عملي للإرادة والنجاعة والريادة.
——
أحمد عمَّ لمين (سحنون)