الجزائر تعلن استرجاع 30 مليار دولار من الأموال والأملاك المنهوبة

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بلاده تمكنت من استرجاع نحو 30 مليار دولار، من الأموال والأملاك التي نهبها وهرّبها رجال أعمال ومسؤولون إلى الخارج، أو حُوِّلَت إلى أصول في الداخل. وقال الرئيس تبون في خطاب خلال لقائه قادة الجيش، مساء الجمعة: “لقد تمكنا من استرجاع في حدود 30 مليار دولار، وهذا بفضل تعاون دول معنا”، في مجال ملاحقة الأموال المنهوبة.
وأشار إلى إسبانيا التي سلمت الجزائر فندق خمس نجوم كان ملكاً لرجل أعمال جزائري (علي حداد رئيس الكارتل المالي في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة)، حصل عليه بفعل أموال محولة من الجزائر، بينما تعهدت دول أوروبية بالتعاون في المجال نفسه. وتعهد الرئيس الجزائري بمواصلة جهود محاربة الرشوة والفساد، وكذا عبر تفعيل الرقابة على الثراء غير مشروع، وقال: “نعتقد أن ذلك هو الذي يحمي الإمكانات المالية الدولة من الانهيار، لقد كانت الجزائر تصرف 62 مليار دولار للتوريد، وأغلب هذا التوريد كان مزيفاً من قبل رجال أعمال لنهب خزينة الدولة”.
وفي السياق قال تبون إنه “سُجِّل 17 ألف مشروع استثماري حالياً في الشباك الوحيد، وهذا الشباك هو إطار لمنع العراقيل البيروقراطية وتسهيل المسارات الإدارية للمستثمرين الذين يمكنهم أن يبدأوا خلال 20 يوماً في إنشاء مشروعهم الاستثماري”، مشيراً إلى أن هذا الخيار كان ضرورياً “باستبعاد الإدارة عن إدارة الاستثمار ومحاربة الفساد والتلاعب”. ولجأت الجزائر إلى هذه الصيغة الإدارية في معالجة ملفات الاستثمار ومشاريع المستثمرين، لتلافي عرقلة هذه المشاريع، حيث كانت الجزائر تمثل في وقت سابق بيئة غير جاذبة الاستثمار، بفعل البيروقراطية والوسطاء الإداريين.
وكالات