عمال مقدمي خدمات الصحة : نعاني الإهمال والتهميش ونطالب بالإنصاف ( بيان )

بيان :
إلى جميع الصحافة والمدونين والرأي العام.
تحية طيبة وبعد،
نخاطب فيكم ضميركم الحي وإيمانكم العميق بالعدالة ووقوفكم الدائم إلى جانب المظلومين. نعلم أن أقلامكم لا تهادن الظلم، وأنك كنتم وما زلتم صوتًا للحق في وجه الإقصاء والتهميش.
نكتب إليكم اليوم باسم فئة كبيرة من عمال مقدمي الخدمات في وزارة الصحة عانوا وما زالوا يعانون بصمت، من ظلم صارخ وإهمال متواصل من الجهات الوصية. أكثر من ستة أشهر وأكثر تمرّ عليهم دون رواتب دون حقوق دون تقدير وهم مع ذلك يواصلون عملهم بشرف ومسؤولية، يؤدون واجبهم بكل احترام وتفانٍ رغم ضيق الحال وقساوة الظروف.
بينهم آباء يعيلون أسرًا أمهات ومعيلات يتحملن أعباء الحياة وحدهن لكن الدولة التي يخدمونها تنكّرت لهم. لقد طرقوا جميع الأبواب من الوزارة إلى الأمانة العامة تواصلوا مرارًا مع الوزير السابق والحالي السيد محمد محمود ولد أعلي محمود ومع الأمينة العامة السيدة العالية منكوس ولكن لا حياة لمن تنادي وكأنهم لا يُرون لا يُسمَعون، لا يُحسب لهم حساب.
القطاعات الأخرى كلها قامت بتسوية وضعية مقدمي الخدمات باستثناء وزارة الصحة، التي أغلقت أبوابها في وجه هؤلاء البسطاء الذين لا يملكون من أمرهم سوى كرامتهم ومطلبهم المشروع في الإنصاف.
وإذ ضاقت السبل لم يبقَ أمامهم إلا رفع قضيتهم إلى الرأي العام الوطني وإلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس الحكومة السيد المختار ولد أجاي علهم يجدون آذانًا صاغية وقلوبًا تعي حجم الظلم الواقع عليهم.
نناشدك أن تكتب عنهم أن تكون صدى لأصواتهم أن تُسمع صراخهم المكتوم في زحمة التجاهل الرسمي ليس مطلبهم مستحيلًا بل هو حق مشروع أجر مقابل عمل وكرامة مقابل الوفاء
هم أبناء هذا الوطن وخدمة صحتنا وصحة أبنائنا لا تُقابل بالجحود.
فكونوا كما عهدناكم منبرًا للحق وقلمًا لا يُشترى.
مع خالص التقدير والاحترام،
عمال مقدمو الخدمات – وزارة الصحة



