منظمة بيئية تطالب بحماية الثروة السمكية ومراقبة البواخر التركية

قالت منظمة زاكية للتنمية المستدامة وحماية البيئة ، إنها تابعت عملية تفريغ السفن التركية التي اصطادت أزيد من 140 طناً من سمك الكوربين، والتي يتم إنزالها في ميناء نواذيبو المستقل منذ يومين.
وحسب الترتيبات القانونية المعمول بها، فإن هذه الكميات تُوزَّع مناصفة بين الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك (SNDP) ورجال الأعمال بنسبة 50% لكل طرف.
وطالبت المنظمة بأن يتم بيع هذه الكميات في الأسواق الوطنية مباشرة للمواطنين وبأسعار مناسبة، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الأسماك داخل الأسواق المحلية، حيث تجاوز سعر الكربين 4000 أوقية للكيلوغرام الواحد، بينما ارتفعت أسعار باقي الأنواع إلى مستويات خيالية لا تتناسب مع القدرة الشرائية لغالبية المواطنين.
وأكدت المنظمة أنه من غير المنطقي أن يعيش المواطن الموريتاني على ضفاف أغنى الشواطئ في العالم بالثروة السمكية، ويُحرم من أبسط حقوقه في الحصول على السمك بسعر معقول.
وطالبت المنظمة بضرورة وجود مراقب دائم من خفر السواحل على متن هذه البواخر التركية وغيرها من السفن الأجنبية، لضمان احترام القوانين الوطنية المتعلقة بالصيد، والتأكد من سلامة الكميات المصطادة ومطابقتها للتصاريح الممنوحة، ومنع أي تجاوزات كالتعدي على المحميات أو استنزاف للثروة البحرية الوطنية.
ودعت المنظمة السلطات المعنية إلى مراقبة توزيع وبيع هذه الكميات داخل الأسواق المحلية، وضمان توجيهها لخدمة المواطن الموريتاني أولاً، باعتبار الثروة السمكية موردًا وطنيًا يجب أن يُدار بعدالة وشفافية لصالح الجميع.



