زاكية : منظمتنا تابعت بقلق بالغ عملية صيد واسعة لنوعية Mulet G بكميات هائلة بنواذيبو

قالت منظمة ” زاكية ” للتنمية المستدامة وحماية البيئة ، إنها تابعت بقلق بالغ ماحدث ليلة البارحة في مدينة نواذيبو من عملية صيد واسعة لنوعية mulet G بكميات هائلة، في مشهد يعيد إلى الأذهان أساليب النهب المنظم لثروتنا البحرية، واستنزافها تحت غطاء الاستثمار الوهمي والأنشطة التجارية المزيفة.
وطالبت المنظمة في بيان ، بوقف فوري لاستنزاف مصانع دقيق السمك والتي تشكل خطرا على البنية الاقتصادية والثروة والبيئة .
وهذا نص البيان ..
بيان :
تتابع منظمتنا بقلق بالغ ما حدث ليلة البارحة في مدينة نواذيبو من عملية صيد واسعة لنوعية mulet G بكميات هائلة، في مشهد يعيد إلى الأذهان أساليب النهب المنظم لثروتنا البحرية، واستنزافها تحت غطاء الاستثمار الوهمي والأنشطة التجارية المزيفة.
لقد بدأ الأمر في شكل طبيعي، حيث انتعش السوق مؤقتًا بفضل تداول الكميات بين الصيادين المحليين، والمجمعين، وأصحاب السيارات والشاحنات، فخلق ذلك حركية اقتصادية محلية نافعة، وبدأت الأسعار تتراجع تدريجيًا بما يعود بالفائدة على الجميع. غير أن هذا الانتعاش لم يرق لمن تعودوا امتصاص خيراتنا خلسة، فسرعان ما تدخلت الشركات الأجنبية الكبرى ذات السعة التخزينية الضخمة، فاشترت بشكل مفاجئ ما يفوق 200 سيارة اي مايزيد على 200 طن، واحتكرت السوق بشكل فجّ ومتعمد.
لقد مثل هؤلاء أمام الجميع مشهدًا تمثيليًا مكشوفًا، يوهم بأنهم بصدد معالجة هذه الكميات وفق المعايير المعروفة من تجميد وتعليب، لكن الحقيقة المرة أن ما جرى كان خدعة بيئية وتجارية مكتملة الأركان، إذ لم يُعالج إلا جزء يسير من تلك الكميات للتمويه، بينما تُركت البقية لتتعفن وتُحوّل لاحقًا إلى مصانع دقيق السمك (موكا) الغول البيئي الذي يلتهم ما تبقى من ثروتنا السمكية ويخنق حياة البحر .
إن منظمة زاكية للتنمية المستدامة وحماية البيئة، إذ تندد بأشد العبارات بهذه التصرفات الإجرامية في حق البيئة والاقتصاد الوطني، فإنها:
تحمل السلطات المحلية والإدارية والبيئية كامل المسؤولية عن هذا التواطؤ المفضوح أو الصمت المريب تجاه عمليات الاحتكار والتدمير المتكرر للثروة البحرية.
تطالب بفتح تحقيق عاجل وشفاف في هذه الحادثة، ومحاسبة الجهات والشركات التي تقف وراء هذا العبث.
تدعو إلى وقف فوري لاستنزاف مصانع دقيق السمك والتي تشكل خطرا على البنية الاقتصادية والثروة والبيئة .
كما تجدد دعوتها إلى إشراك المجتمع المدني البيئي الجاد في متابعة ومراقبة الأنشطة البحرية، لأن ما يجري لم يعد يحتمل الصمت ولا التستر.
لقد آن الأوان لوقف هذا النزيف المستمر لثروتنا الوطنية، ورفع يد المستنزفين عنها، قبل أن نصحو على بحرٍ ميتٍ وساحلٍ بلا حياة.
نواذيبو بتاريخ 11/11/2025
اللجنة الإعلامية لمنظمة زاكية للتنمية المستدامة وحماية البيئة



