بنت اليداسي : المرأة الموريتانية لم تكن يوما مفسدة ..ولا تستحق هذا اللقب
ردت الإعلامية الموريتانية فاطمة اليداسي على التصريحات
التي أدلى بها الدكتور والأستاذ الجامعي محمد المشري باب، والتي حمل فيها المرأة الموريتانية مسؤولية فساد المسؤول الحكومي، معتبرة تلك الاتهامات باطلة ومسيئة لدور المرأة في المجتمع.
واستنكرت اليداسي هذه التصريحات ووصفتها بأنها “انتقاص غير مقبول من قيمة المرأة الموريتانية”. وقالت: “المرأة الموريتانية لم تكن يومًا مفسدة، ولا تستحق هذا اللقب، لأنها هي من يقف خلف نجاح الرجل ودعمه ليصل إلى ما وصل إليه، ولم تكن أبدًا سببًا في إخفاقاته أو فساده”.
وأضافت أن المرأة الموريتانية تُعد رمزًا للقناعة والنزاهة، مشددة على أنها “لا تبني مستقبلها على الشبهات، بل تسهم في بناء المجتمع من خلال دعمها للرجل وتحملها للظروف القاسية دون انتظار مقابل”.
وتابعت اليداسي قائلة: “المرأة الموريتانية حين تدرك أن الرجل يخاف الله ويؤمن بوطنه ويطمح للنجاح، تجدها أول من يمد له يد العون، وتصنع منه رجلاً قادرًا على تحمل المسؤوليات”.
وأكدت أن اتهام المرأة بالفساد لا يستند إلى أي أساس منطقي، مضيفة: “المرأة لم تنتظر يومًا عند بابك لتسألك عن الفواتير أو لتملي عليك مسؤولياتك في العمل. على العكس، كانت دائمًا عونًا وسندًا للرجل في مسؤولياته العامة والخاصة”.
وختمت اليداسي ردها بتوصية للدكتور المشري، قائلة: “بدلًا من إلقاء اللوم على المرأة، ركز على مسؤولياتك، أو اتركها لمن هي أقدر على تحملها”.
تصريحات اليداسي جاءت في سياق ردود فعل واسعة أثارتها اتهامات الدكتور محمد المشري، حيث أثارت موجة من الغضب في الأوساط الإعلامية والحقوقية الموريتانية، التي اعتبرت تلك التصريحات محاولة لتشويه دور المرأة وإلقاء اللوم عليها في إخفاقات ليست مسؤولة عنها.
