ولد الهادي .. قصة عامل تقاعد وضاعت حقوقه في مرفق عمومي

خدمت في المعهد منذ تأسيسه ، وكابدت الصعاب على مدى 18 سنة حتى وصلني التقاعد، وأنا من توليت ترحيل المعهد على كتفي من “رك الحي” إلى “مقره في الحنفية الثانية” إلى مقره الأخير (سوكجيم) واليوم أطالب بإنصافي”

هكذا يلخص العامل في معهد عبد الله ابن ياسين الهادي أمين ألوان معاناته 17 سنة من العمل دون تأمين صحي ولا ترسيم لحد اللحظة، حيث لم تتم تسوية وضعيته بعد إحالته إلى التقاعد دون حقوق.

يروي العامل الذي يدخل منتصف عقده السادس كيف ضاعت حقوقه في مهب الريح، وهو الذي كان العمود الفقري للمعهد وواكب مساره ومديريه المتعاقبين بمن فيهم المدير الحالي حيث عمل بكل إخلاص لإعلاء شأن المعهد لكن لا أحد في نهاية المطاف اهتم به إلى أن وصل إلى هذه المرحلة.

يصف ولد أمين المعهد بأنه قابل عديد الوزراء والمدراء ولكن دون جدوى إلى حين وصله التقاعد دون أن يجد أي حق من الحقوق ،ملقيا باللوم على القائمين على المعهد في وضعيته التي لم تجد من يكلف نفسه عناء إنصافه.

يحلم ولد أمين بأن يجد عناية خاصة،وأن يستشعر القائمون على المعهد حجم تضحياته وخدمته للمعهد الذي ظل حارسه وبوابه منذ تأسيسه قبل قرابة 20 سنة في مدينة نواذيبو.

لايخفي العامل خيبة الأمل التي انتباته بعد تقاعده وأن يبخل عليه المعهد بمجرد حقوقه لكل هذه السنوات التي فيما يبدو أنها ضاعت في مهب الريح فهو مواطن خدم في المعهد حتى تقاعد لكن المعهد لم يمنحه حقوقه.

رواية قصة العامل الهادي أثارت حفيظة عمال المعهد حيث تعاطفوا معه وهو يرويها أمام جمع من الصحفيين ،ويحملهم رسالة إلى الرئيس محمد ولد الغزواني في أن يتدخل في إنصافه بعد أن ظلمه المعهد حسب قوله.

ربما تصل رسالة العامل إلى وزير الشؤون الإسلامية لعامل معهد نواذيبو الذي تقاعد وقال إنه بقي صفر اليدين وعلى قارعة الطريق كما يقول.

لعل قصة العامل المتقاعد الهادي مجرد نموذج من الاف النماذج في المرافق العمومية والذين يأملون في أن تتم تسوية وضعيتهم وإنصافهم حتى وإن طال الزمن على غرار ماحصل مع عمال الإعلام العمومي.

متابعة – سيدي ابراهيم الداه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى