رئيس حزب تجديد الحركة الديمقراطية : الفساد يهدد مستقبل موريتانيا ومحاربته تستغل لتصفية الحسابات

قال رئيس حزب تجديد الحركة الديمقراطية، (تحدي) يعقوب أحمد لمرابط، إن الفساد لا يزال يشكّل الخطر الأكبر على مستقبل موريتانيا، معتبرًا أنه ينخر مؤسسات الدولة ويقوّض جهود التنمية، ويُبقي المواطن رهينة للفقر والتهميش رغم ما تزخر به البلاد من موارد.
وأشار ولد لمرابط في تصريح صحفي إلى أن منظومة الفساد تحوّلت إلى شبكة محمية، تعيق التغيير وتنتج الرداءة، وتعمّق الفوارق الاجتماعية، داعيًا إلى “إصلاح مؤسسي جذري، يضمن الشفافية، ويكرّس استقلال القضاء، ويضع حدا للإفلات من العقاب”.
وأكد رئيس الحزب أن محاربة الفساد “رغم ضرورتها الملحّة، باتت تُستخدم في كثير من الأحيان أداةً لتصفية الحسابات السياسية، بدل أن تكون منطلق لإصلاح شامل وجاد”، مشددًا على أن هذا المسار الانتقائي يضرب الثقة في مؤسسات الدولة ويضعف مصداقية العدالة، والإصلاح.
وختم ولد لمرابط تصريحه بالتأكيد على أن حزب “تحدي” سيظل يعتبر مكافحة الفساد أولوية نضالية، وشرطًا أساسيًا لبناء دولة القانون والعدالة، “بعيدًا عن الانتقائية والانتقام السياسي”.



