كلمة في حق محمد يل ولد عبد السلام
النائب الأول لرئيس جهة نواذيبو، محمد يل ولد عبد السلام، هو شخصية عرفتها الساحة المحلية بعد ترشحه لمنصب رئيس جهة نواذيبو في الحملة الإنتخابية الأخيرة بخصال حميدة وأخلاق رفيعة، لكن ساكنة المدينة تعرف الرجل كما تعرف أسرته وأهله، لانه نموذجًا يُحتذى به في التعامل الإنساني والاجتماعي. ولعل أبرز ما يميزه تواضعه الجم وصدقه الذي يشهد له به كل من تعامل معه عن قرب بإبتسامته التي لا تفارق محياه دائمًا، وكونه محبوبًا بين الناس، قريبًا من قلوبهم، ومُكرسًا جهده لخدمة مجتمعه.
محمد يل ولد عبد السلام قبل أن يكون رجل سياسة أو مسؤول محلي؛ هو إنسان نبيل حصد مكانته بفضل عطائه و عمله بإخلاص في الخير، و وقوفه دائمًا إلى جانب المحتاجين دون تردد.
إنفاقه في سبيل الله وعمله الخيري يشهدان له بضمير حي وروح متفانية. كما أن بره بوالديه وخاله الراحل محمد ولد العتيق يعد مثالًا نادرًا في الوفاء والاعتناء بالأهل. لقد رافق خاله في رحلته الطويلة مع المرض، وكان حاضرًا معه في كل لحظة حتى توفاه الله في أحد أرقى مستشفيات إسبانيا. كيف يعقل أن يُتهم رجل بهذه الخصال الطيبة بقتل خاله، وهو الذي كان بارًا ومخلصًا له كما لو كان ابنًا؟ وهل من المنطق أن يتوفى شخص في مستشفى أوروبي دون إصدار شهادة وفاة موثقة تحدد أسباب الوفاة؟
اتهام محمد يل ولد عبد السلام بالهروب وإغلاق هواتفه، في وقت لا يزال متواجدًا في المدينة ويحضر جميع المناسبات العامة، هو قمة الغباء والافتراء. هذه الإشاعات التي يروج لها البعض، ، ليست سوى محاولات بائسة لتشويه صورة رجل عرفه الجميع بصدقه وتواضعه، وهي تفتقر إلى أي منطق أو دليل. أليس من السذاجة أن تُطلق هذه التهم الكاذبة لتصفية حسابات شخصية أو لإرضاء أطراف خفية تسعى لتحقيق مآربها عبر استغلال السذج؟
لقد عرفت محمد يل ولد عبد السلام عن قرب خلال الحملة الانتخابية التشريعية والجهوية الأخيرة، ورافقته في جولاته. وأشهد أنه مثال في الصدق والتواضع والابتسامة التي لا تفارقه. ومواظبته على أداء فرائضه في مواقتها، لم يكن فقط سياسيًا، بل كان إنسانًا صريحًا وصادقًا في كل كلمة يقولها. هذه الصفات النبيلة أصبحت نادرة في زمننا، ولكنها كانت دائمًا حاضرة في شخصيته.
في النهاية، ينبغي أن نتوقف عن تصديق الأكاذيب والإشاعات التي يطلقها البعض بلا وازع من ضمير، وأن نرفض أن نكون أدوات تستخدم لتصفية الحسابات أو نشر الهراء التافه. محمد يل ولد عبد السلام سيبقى رمزًا للنزاهة والعمل الخيري، ومن العبث أن يُحاول البعض تشويه صورته لأسباب وضيعة.
محمد ولد النمين