اختتام الأيام الثقافية والتنموية لمقاطعة دار النعيم

اختتمت الليلة البارحة في نواكشوط الأيام الثقافية والتنموية لمقاطعة دار النعيم الفعاليات الثقافية التي نظمتها منظمة النزاهة الرياضية في مقاطعة دار النعيم، وسط حضور رسمي ومجتمعي واسع. وقد جرى الحفل الختامي بحضور ممثل حاكم دار النعيم، وممثل عن البلدية، والمندوب الجهوي للشباب على مستوى نواكشوط الشمالية، إضافة إلى رئيس منظمة الشباب الرياضية النزاهة، وعدد من الأطر والوجهاء وممثلي المجتمع المدني.
بدأت الأمسية بكلمة رئيس المنظمة،السيد أبحيدة أحمد أبحيدة، الذي رحب بالحضور وأشاد بالدور الفاعل الذي لعبه المشاركون في إنجاح هذه الأيام الثقافية. وأكد في كلمته على التزام المنظمة بمواصلة جهودها الرامية إلى تعزيز الرياضة والثقافة في المقاطعة، مشددًا على أهمية هذه الأنشطة في ترسيخ قيم النزاهة الرياضية، وتعزيز التلاحم الاجتماعي، والمساهمة في التنمية المحلية.
وقد تخللت هذه الأيام الثقافية سلسلة من الفعاليات المتنوعة التي امتدت على مدى ثلاثة أيام. في اليوم الأول، تم تنظيم حملة نظافة شاملة استهدفت عدة مناطق في المقاطعة، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي البيئي وتحسين المشهد الحضري. وشهد اليوم الثاني مبادرة “السقايات”، حيث تم توزيع المياه على بعض الأحياء المحتاجة، في خطوة إنسانية تهدف إلى تعزيز قيم التكافل والتضامن الاجتماعي. أما اليوم الثالث، فكان مسك الختام، حيث أُقيمت أمسية ثقافية حافلة بالنشاطات، تضمنت مداخلات حول دور الشباب في التنمية، وأهمية الرياضة في تعزيز الروح الجماعية، إضافة إلى عروض فنية وأدبية أضفت طابعًا إبداعيًا مميزًا على الأمسية.
وقد لاقت هذه المبادرة إشادة واسعة من قبل الحضور، حيث أكدوا على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي تساهم في تحفيز الشباب، وتوفر لهم فضاءً ملائمًا للتعبير عن قدراتهم، وتعزز دور الرياضة والثقافة في خدمة المجتمع. كما عبّر ممثلو السلطات المحلية عن دعمهم للجهود التي تبذلها المنظمة، مشيرين إلى ضرورة تكثيف مثل هذه البرامج التنموية التي تستهدف الشباب وتساهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي.
بهذا تختتم منظمة النزاهة الرياضية أيامها الثقافية وسط تفاعل مجتمعي كبير، لتترك بصمة واضحة على موستوى النشاط الشبابي في دار النعيم، مما يعكس أهمية تكاتف الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.