في عالم المعرفة المتسارع

في عالم المعرفة المتسارع، لا يقتصر التعلم على قاعات الدراسة أو المقررات الجامعية، بل يتجاوزها ليشمل آفاقًا أوسع وأعمق. على الطالب الجامعي أن يدرك أن المقررات الأكاديمية هي مجرد نوافذ تطل على بحر شاسع من المعرفة. القراءة المستمرة والمتنوعة تمنحه فرصة لاكتشاف زوايا جديدة، وتوسيع مداركه، وتعزيز قدرته على التفكير النقدي والتحليلي.
الكتب ليست مجرد صفحات تحمل معلومات، بل هي جسور تربط بين الماضي والحاضر، وبين الثقافات المختلفة، وتمنح القارئ فرصة للغوص في تجارب الآخرين واستلهام الحكمة من قصصهم. فالطالب الذي يحرص على قراءة الكتب، يتجاوز حدود التخصص الأكاديمي، ويصبح أكثر قدرة على فهم العالم من حوله، وأكثر استعدادًا لمواجهة تحديات الحياة بوعي وعمق.
لذا، على الطالب أن يجعل من القراءة عادة يومية، يستمد منها الإلهام والمعرفة، ويغذي بها روحه وعقله. فالكتب هي المفتاح الذي يفتح له أبواب المستقبل، ويمنحه القوة ليكون إنسانًا مثقفًا، واعيًا، ومؤثرًا في مجتمعه.
بقلم : أمم أبتي باكي