تعزية في وفاة العمدة الأسبق لبلدية بتلميت الشيخ إبراهيم ( اباه ) ولد عبد الله ولد الشيخ سيديا
“كل نفس ذائقة الموت، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور.”
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نستقبل هذا المصاب الجلل برحيل رجل الدنيا والآخرة إبراهيم ولد عبد الله ولد باب ولد الشيخ سيديا. لقد فقدنا رجلًا عظيمًا، لكنه ترك إرثًا خالدًا من القيم الرفيعة، والعمل الصالح، والسعي الدؤوب لإعلاء كلمة الحق ونشر الخير بين الناس.
كان الفقيد نموذجًا لرجل اجتمعت فيه مكارم الأخلاق وسجايا العطاء، عاش حياته مخلصًا لدينه وأمته، مجسدًا معاني الصدق والأمانة، ومتمسكًا بتقاليد أسرته العريقة التي رفعت رايات العلم والنبل والقيادة في بلادنا.
لقد كان إبراهيم ولد عبد الله ولد الشيخ سيديا رجلًا عرفه الناس بابتسامته الهادئة، ويده الممدودة بالعطاء، وسعيه الدائم لإصلاح ذات البين. لم يكن مجرد فرد من عائلة كريمة، بل كان هو نفسه مدرسة للأخلاق والقيادة والإنسانية.
واليوم، إذ نودّعه إلى مثواه الأخير، نستحضر مآثره الجليلة ونرفع أكفّ الدعاء لله أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يجعل مثواه الفردوس الأعلى، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
نسأل الله أن يجعل فقده خيرًا لأسرته ومجتمعه، وأن يلهمنا جميعًا الصبر والسلوان، وأن يبقي ذكراه حيّة في قلوب كل من عرفه وأحبه.
وداعًا أيها الرجل الصالح. لقد غبت بجسدك، لكن أعمالك ستظل شامة في جبين الزمن، وذكراك ستبقى نبراسًا ينير دروبنا.
“اللهم اغفر له وارحمه، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله، وارزق أهله ومحبيه الصبر والاحتساب.”
إنا لله وإنا إليه راجعون.
المختار ولد ابراهيم السيد