ولد حبيب .. مسار ثلاثة عقود من تدريس الرياضيات بنواذيبو يتوج بنيل جائزة التميز

“التحقت بقطاع التعليم في 1995 وكانت سيلبابي هي أول محطة لي في مشواري التدريسي ودرست 4 سنوات قبل أن يتم تحويلي في 2000 إلى إعدادية عرفات التي كان مدير دروسها الشيخ أمو أعمر الذي هو مدير الامتياز حاليا بنواذيبو ، ومن ثم انتقلت إلى ثانوية روصو التي درست بها عاما قبل أن أحول إلى نواذيبو 2003 التي قضيت بها 10 سنوات إلى حين تأسيس الامتياز 2013 والتي تم إختياري كأستاذ رياضيات بها إلى اليوم”.

بهذه الكلمات يلخص أستاذ الرياضيات معط مولانه حبيب لموقع “نواذيبو-أنفو” مساره في التعليم الذي يمتد أزيد من 3 عقود من الزمن تجول فيها بين عديد الولايات في الداخل كأستاذ لواحدة من أكبر المواد العلمية ضاربا وأكثرها تعقيدا لدى التلاميذ وأهمية في النظام التعليمي.

ويقول الأستاذ معط مولانه حبيب إنه بالفعل درس كافة المستويات الاعدادية والثانوية مما أكسبه خبرة وتجربة طويلة في عديد مؤسسات التعليم الثانوي بموريتانيا على مدى 30 عاما.

تجربة نقابية..

ومع تحويله إلى مدينة نواذيبو قبل 22 سنة انخرط الأستاذ معط مولانه حبيب في النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي حيث كان أحد القادة البارزين المواكبين لمجمل تحركات النقابة.

واكب الأستاذ مجمل التظاهرات التي نظمتها النقابة في رحلة البحث عن تحقيق المطالب سواء القطع الأرضية أو علاوة البعد حيث كان نشطا في حراك المدرسين الذي شهدته المدينة في العقد الأخير.

يثني النقابي محمد لمين لمان على أداء الأستاذ معط مولانه ويصف تكريمه بأنه تكريم للأسرة النقابية والأسرة التعليمية في الوقت ذاته بحكم تجربة الرجل ومساره المشرف في القطاع.

إشادة ومطالب…

يرى الأستاذ معط مولانه أن تكريمه هو خطوة ايجابية، وينبغي أن تمنح الدولة مزيدا من العناية والاهتمام بالتعليم بوصفه أساس التنمية، ويحتاج الاستثمار فيه بصورة حقيقية وليس النيات الحسنة.

وطالب ولد معط مولانه بأن يوضع المدرسون والمفتشون في ظروف مقبولة تجشع وتحفز أكثر المدرسين الميدانيين ،معربا عن أمله في أن يكون التكريم هو بداية فعلية نحو الإقلاع بالقطاع إلى بر الأمان،مشيرا إلى أن المدرسة الجمهورية في سنتها الرابعة لها فوائد منها خلق جيل موحد، ولكنها تحتاج ترجمة فعلية لهذه المقاربة.

وحذر ولد معط مولانه من وضع المدرسة الجمهورية في قالب سياسي نظري بل ينبغي أن يعتمد التعليم على رؤية تقوم على تطوير البنية التحتية ،وتحسين ظروف المدرس وتوفير التجهيزات الضرورية اللازمة للقطاع.

يرى الأستاذ معط مولانه حبيب أن الرياضيات شأنها شأن بقية المواد المدرسة وينبغي على التلاميذ أن يفهموا أن كل المواد تكتسي نفس الأهمية وهذا هو منطق من يريد اكتساب المعرفة.

متابعة – سيدي ابراهيم الداه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى