مدرسة الفاروق بنواذيبو..تحتفي بيومها الثقافي..بحضور رسمي وتفاعل تربوي مميز

نظّمت مدرسة الفاروق بمدينة نواذيبو، اليوم الجمعة، يومها الثقافي السنوي، وسط أجواءٍ احتفالية بهيجة، وبحضور رسمي وتربوي لافت، يتقدّمه مفتش المقاطعة، ورئيس مصلحة التعليم الأساسي في نواذيبو، ومفتش القطاع، إلى جانب المستشار التربوي، وعددٍ من مديري المدارس، بالإضافة إلى أولياء التلاميذ وجمعٍ من المهتمين بالشأن التربوي في المدينة.

وكان في استقبال الوفود عند بوابة المدرسة، مديرة المؤسسة أم كلثوم منت بون، مرفوقةً بطاقم التدريس، حيث رحّبوا بالضيوف وعبروا عن سعادتهم بمشاركتهم في هذا الحدث التربوي والثقافي المميز.

افتُتِح الحفل بتلاوة آياتٍ عطرة من القرآن الكريم، تلاها أداء النشيد الوطني بمشاركة براعم السنة الأولى، الذين أظهروا حماسًا واعتزازًا بوطنهم، في مشهدٍ نال إعجاب الحضور وأضفى طابعًا وطنيًا مميزًا على بداية الفعالية.

وتنوّعت فقرات اليوم الثقافي بين الترفيه والتعليم، حيث قدّم التلاميذ مجموعةً من الأناشيد الهادفة باللغتين العربية والفرنسية، عكست وعيهم وحبهم للتعلم. كما قدّم تلاميذ السنتين الثانية والثالثة حوارًا باللغة الفرنسية، أظهروا خلاله مهاراتهم اللغوية والتواصلية، وتفاعلوا مع الحضور بطريقةٍ أضفت على الأجواء مزيدًا من البهجة والفائدة.

وشهد اليوم الثقافي أنشطةً تعليميةً تفاعلية، من بينها التعرف على حروف العلة، إلى جانب مسابقاتٍ في العلوم الطبيعية، أظهر خلالها التلاميذ معلوماتهم العلمية بأسلوبٍ شيّق نال استحسان الحاضرين، وأبرز قدراتهم في الفهم والتحليل والاكتشاف.

وألقى المعلمان ممدو با وشيخنا الديه كلمةً باسم الطاقم التربوي، باللغتين العربية والفرنسية، أكدا فيها أهمية الأنشطة الثقافية في تعزيز قدرات التلاميذ وتنمية مهاراتهم الفكرية والاجتماعية، مشيرين إلى دور مثل هذه الفعاليات في ربط التعلم بالأنشطة الحياتية الواقعية، وتحفيز الإبداع والبحث لدى النشء.

وفي الجانب الرياضي، نظّم الفريق المدرسي فقرةً رياضية بإشراف المدرب المختص، حيث أظهر التلاميذ مهاراتهم البدنية من خلال عروضٍ متنوعة تميّزت بالحماس وروح الفريق، ما أضفى أجواءً حيويةً زادت من تفاعل الجمهور.

وألقت الطالبة مريم ممدو با كلمةً باسم زملائها التلاميذ، عبّرت فيها عن امتنانهم لإدارة المدرسة ومعلميها، وأشادت بجهودهم في تنظيم هذا اليوم الثقافي، الذي منحهم فرصةً لإبراز مواهبهم والتعبير عن طموحاتهم وأفكارهم.

واختُتِم الحفل بفقرة “هل تعلم؟” التي قدّمها تلاميذ السنة السادسة، حيث استعرضوا معلوماتٍ ثقافية وعلمية بأسلوبٍ تفاعلي نال إعجاب الحضور، وأظهر قدرتهم على البحث والاكتشاف والمشاركة الفاعلة في الفعاليات الثقافية.

وقد أعرب الحضور، من مفتشين وتربويين وأولياء أمور، عن إعجابهم بمستوى الأداء والتنظيم، مثمّنين جهود إدارة المدرسة وطواقمها التربوية في تنظيم هذا الحدث التعليمي والتثقيفي.

كما أكّدوا أهمية الأنشطة الثقافية في تحفيز التلاميذ على التعلم والإبداع، وترسيخ القيم التربوية والمهارات الحياتية لديهم، بما يسهم في بناء شخصياتٍ واعيةٍ وقادرة على العطاء والتفوق.

وتحرص مدرسة الفاروق في نواذيبو على تنظيم هذا اليوم الثقافي سنويًا، ضمن جهودها الرامية إلى تنويع الأنشطة التربوية وتعزيز التواصل بين المدرسة وأولياؤهم، بما يخدم العملية التعليمية ويحفّز التلاميذ على التميّز والابتكار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى