بساط إفريقيا بلون الحفاوة والمكانة

بساطُ إفريقيا بلون الحفاوة والمكانة..!
في قلب أديس أبابا، عند ملتقى الإرادة الإفريقية، حظي فخامة رئيس الجمهورية باستقبال يليق بقائدٍ حمل هموم القارة لعامٍ كامل، وهو يترجل على أرضٍ اعتاد أن يكون فيها صانع موقف وقرار.
لكن اللافت هذه المرة لم يكن الاستقبال فحسب، بل تفاصيله التي خرجت عن المألوف، إذ لم يُفترش البساط الأحمر المعتاد، بل امتد بساطٌ أخضر مزدانٌ بالزهور، كأنما أرادت إفريقيا أن تقول شيئًا مختلفًا؛ أن ترسم وداعها لأحد زعماءها بروحٍ من الامتنان، وأن تكسو اللحظة برمزية تتجاوز الألوان إلى عمق الدلالات.
الأخضر لون الحياة و الزهور ألقُ التكريم، والمشهد رسالة بليغة مفادها : هنا إفريقيا ..!! حيث تُكتب السياسة بألوان الأرض وجمالها ، وحيث الاعتراف لا يحتاج إلى كلمات، بل يُترجم في لغة الاستقبال ودفء الإيماءات.
إن هذا البساط الإفريقي يُجسد أكثر من مجرد طريقٍ يُمشى عليه؛ كان اعترافًا بمن قاد، وتقديرًا لمن اجتهد، وإشارةً إلى أن البصمات لا تُنسى حين تكون في قلب الماما أفريكا ..
ذ.محمد ولد حويه
مستشار رئيس حزب الإنصاف
عضو المجلس الوطني