غزة الملحمة التي أعادت تمركز فلسطين في سياسة العالم

غزة الملحمة التي أعادت تمركز فلسطين في سياسة العالم..

انتهت الحرب بإتفاق سينسحب المحتل بعد أن أحرق كل شيء، وقد سعى خلف أهداف معلنة القضاء على المقاومة تدمير غزة بالكامل، وتهجير سكانها قسرا…

لكن لم يتحقق شيء من ذلك لم تسحق المقاومة، ولم تنطفئ الروح ولم تغادر غزة أرضها، وإنما ازداد تمسكها بالحق والحياة، رغم الركام ورائحة الحريق…غزة المدينة الصغيرة التي أرادوا محوها من الجغرافيا والذاكرة، أصبحت أكبر من حدودها، وأقوى من صواريخهم ومجازرهم المعادلة تغيرت… والعالم تغير.

عشر دول أوروبية من بينها بريطانيا وفرنسا اعترفت بدولة فلسطين في مشهد سياسي غير مسبوق، بينما اجتاحت احتجاجات حاشدة شوارع أوروبا وأمريكا وأمريكا اللاتينية وخرجت الضمائر اليقظة تصرخ : ” كفى للقتل… كفى للصمت… كفى للنفاق! ”

اليوم لا نفرح فحسب… وإنما نصغي جيدا لما قالته غزة للعالم : ” قد نقصف لكننا لا نكسر… وقد نحاصر لكننا لا نستسلم”وبعد هذه الملحمة التاريخية الأسطورية نقرأ قوله تعالى بعين يقين أشد : ” كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ”

الأستاذ محمد أبنو التقي الملقب حكيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى