الذكرى الحادية بعد المائة لرحيل العلامة المجدد باب ولد الشيخ سيديا

في الذكرى الحادية بعد المائة لرحيل العلامة المجدد بابَ ولد الشيخ سيديا، نقف إجلالًا وفاءً لرجلٍ عظيمٍ ترك إرثًا خالدًا من العلم والإصلاح. نجدد عهدنا بحمل رسالته، وصون قيمه التي أضاءت دروب الأمة، لتبقى ذكراه حيّة وإرثه نبراسًا يهتدي به الأجيال.

نسأل الله أن يفيض عليه من رحمته الواسعة، وأن يعيننا على الوفاء بمكانته، وحفظ إرثه ليظل مشعلًا للعلم والهداية عبر الزمن.

من عيون المراثي:

قصيدة جميلة و لها معنى أجمل…

يقول العلامة أبومدين ولد الشيخ احمدو مخاطبا دوحة أهل الشيخ سيديا المباركة و أبناء العلامة المجدد بابَ ولد الشيخ سيديا بعد وفاته، رحم الله الجميع برحمته الواسعه :

ألا فاصبــــــــــروا إن المنية منهل = وكل امرئ من مائه سوف ينـهــــــل
فما الصبر إلا عند صـــدمة حادث = ألم هناك الصبر بالحـــــر أجمـــــــل
وما الرزء إلا فعل رب قضــــاؤه = له يجب التسليـــــــــم أيان ينـــــــزل
وذو اللب يهوى أن يكون ارتياحه = سريعا إلى الأخرى فذلك أفضــــــــل
فقد رحل المختاروالصحب نحوها = ونحــــــن على آثــــــارهم نتنــــــزل
عليكم بتقوى الله في كل مشهـــــد = فكل امرئ عن سعيه سوف يســــــأل
وشدوا على متن الوفاق رحالكــم = ولا تسلكـــــــــوا نهج النزاع فتفشلوا
فأنتم بحمد الله في الدين إخـــــوة = وفي النسب المحض الذي ليس يجهل
وقد جعــــــــــل الله الخلافة فيكم = وما الله إلا عــــالم حيث يجـــعــــــل
وأنتم حماة الدين شرقا ومغـــربا = وأنتم رعاة الله في الناس فاعـــــدلوا
فلا تتركوا نفع الخــلائق واقبلوا = من العذر ما يـــــــــدلي به المتنصل
ولا تسألوا عن كـــل قول لشائن = فمثلكــــــم عـــــن مثل ذا ليس يسأل
فشانئكم في الناس أبتـــــر مقتف = طريـــــق أبي جهــــل نعم هو أجهل
سيقلب صرف الدهر ظهرمجنه = لشانئكـــــــم إن الحـــــــــوادث دول
وخوضوا بحار العلم فالعلم زينة = ولاسيمــــــــا إن رامـــــــه المتناول
قد أبقى لكم بـــاب العلوم ببابكـم = علومـــــــــا بها صعب التعلم يسهل
وأبقى لكــــــم من صيته وثنائـه = أحــــــــاديث منها مرسل و مسلسل
فلا تتركوا إلا الذي كـان تاركــا = ولا تفعلـــــوا إلا الذي كـــــان يفعل
ولا تمنعوا إلا الذي كان مانعــــا = ولا تقبلـــــــــــوا إلا الذي كان يقبل
ففي قفوه يحلو لكم كل مشــــرب = وتـــزدان مـــــرآة القلوب وتصقـل
ولا تطمعوا في ود من كان ناقـدا = عليــــــه فحكم الأصل للفرع أشمل
طويت لكم أشياء جانبت نشـــرها = تلـــــوح معانيهـــــا لمن يتأمــــــل
سألت عظيم العفوأن يولي الرضى = لمــــــــن منكم عنا اعتراه الترحل
وأن يبقي الذكـــر الجميل لمن بقى = ولا زالت الدنيـــــا بكــم تتجمــــل
فما الدهر إلا أنتم فحــــــريمكــــم = لأبنــــــــائــــــه قدما عليه المعول
وصلى إله العـــــــرش جل جلاله = على من بــه ختم الرسالة يكمــــل

المختار ولد ابراهيم السيد

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى